فقد مضت سنة الله تعالى في عباده أن يبتليهم بالسراء والضراء ، قال تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون) الأنبياءَ :35، وذلك لحكم عظيمة ، وآثار حميدة ، من تكفير السيئات، ورفعة الدرجات، وزكاة النفوس، واستنباط ما فيها من العبودية المحضة، وكشف قناع الغفلة، والازدجار عن المعاصي، والإقبال على الطاعات، إلى غير ذلك من المعاني القلبية، والآثار المسلكية، التي لم تك