300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
دعــــوة المرســـلين  »  هل بقي شيء من آثار قوم عاد

 

هل بقي شيء من آثار قوم عاد ؟
* بقلم / يوسف بن إبراهيم الزين 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
1) هل بقي شيء من آثار قوم عاد ؟
آيات سورة الأحقاف صريحة في ذلك يقول الله تعالى: ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) فالآية صريحة في بقاء المساكن وسواء وصلت الكشوف إلى تحديدها أو لم تصل فإن المقصود من ذلك الاعتبار والاتعاظ، لا أن تتحول تلك الأماكن التي عذب الله أهلها –بسبب معاصيهم وطغيانهم- إلى مزارات وتصرف عليها الأموال الطائلة للتنقيب والترميم.
إن إحياء هذه الآثار والتنقيب عنها والاهتمام المبالغ فيه بها ليس منهجا إسلاميا بل منهج غربي تغريبي، وكان من أوائل من شجعه في بلاد الإسلام محمد علي باشا (حاكم مصر) ثم انتقلت عدواه إلى بقية العالم الإسلامي وصارت له معاهد وكليات متخصصة، ولا أدري مالذي يستفيده المجتمع الإسلامي من ذلك كله بينما أفراده بأمس الحاجة إلى لقمة العيش وإلى... وإلى... ولعل من أبرز الأهداف له ما صرح به أحد المستشرقين في كتاب: "الشرق الأدنى مجتمعه وثقافته" : إننا في كل بلد دخلناه نبشنا الأرض، لنستخرج حضارات ما قبل الإسلام، ولسنا نطمع بطبيعة الحال إلى أن يرتد المسلم إلى عقيدة ما قبل الإسلام، ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات. (الانحرافات العقدية والعلمية للزهراني1/170 نقلا عن واقعنا المعاصر ص 202 ).
فهذا هو هدف القوم من متابعة الآثار والتنقيب عنها صرح به واحد منهم وهو خلاف المنهج الإسلامي الذي يدعو الناس إلى السير في الأرض والاعتبار بحال السابقين (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ) [غافر21] (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) [محمد10] .
وقد أوضح الشيخ د. صالح الفوزان حفظه الله أن إحياء الآثار القديمة تعتبر من دسائس الكفار فقال: ( ومن دسائس هذه المنظمات الكفرية دعوتها إلى إحياء الآثار القديمة والفنون الشعبية المندثرة حتى يشغلوا المسلمين عن العمل المثمر بإحياء الحضارات القديمة والعودة إلى الوراء وتجاهل حضارة الإسلام، وإلا فما فائدة المسلمين من البحث عن أطلال الديار البائدة والرسوم البالية الدارسة، وما فائدة المسلمين من إحياء عادات وتقاليد وألعاب قد فنيت وبادت، في وقت هم في أمس الحاجة إلى العمل الجاد المثمر، وقد أحاط بهم أعداؤهم من كل جانب واحتلوا كثيرا من بلادهم وبعض مقدساتهم، إنهم في مثل هذه الظروف بحاجة إلى العودة إلى دينهم وإحياء سنن نبيهم والاقتداء بسلفهم الصالح حتى يعود لهم عزهم وسلطانهم، وحتى يستطيعوا الوقوف على أقدامهم لرد أعدائهم وأن يعتزوا برصيدهم العلمي من الكتاب والسنة والفقه، ويستمدوا من ذلك خطة سيرهم في الحياة، ويقرؤوا تاريخ أسلافهم لأخذ القدوة الصالحة من سيرهم). (تعظيم الآثار-محمد الهبدان نقلا عن الخطب المنبرية 385-86 مجلة البيان عدد162)
والكتابة في هذه المسألة تحتاج إلى بسط أكثر وأرجو أن تتيسر فرصة أخرى لطرح جوانب أخرى منه بإذن الله.


2) قبر هود عليه السلام ومكانه:
يوجد في حضرموت قبر يزعم أنه قبر هود عليه السلام وهذا يحتاج إلى إثبات بدليل شرعي. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما قبور الأنبياء فالذي اتفق عليه العلماء هو قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإن قبره منقول بالتواتر وكذلك قبر صاحبيه وأما قبر الخليل فأكثر الناس على أن هذا المكان المعروف هو قبره وأنكر ذلك طائفة ، وحكي الإنكار عن مالك، وأنه قال: ليس في الدنيا قبر يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم لكن جمهور الناس على أن هذا قبره ودلائل ذلك كثيرة، وكذلك هو عند أهل الكتاب، ولكن ليس في معرفة قبور الأنبياء فائدة شرعية، وليس حفظ ذلك من الدين، ولو كان من الدين لحفظه الله كما حفظ سائر الدين...إلخ الفتوى المرفقة بآخر هذا المقال. (مجموع الفتاوى27/444-445)
وقد ذكر الشيخ أحمد بن حسن المعلم في كتابه الجليل "القبورية في اليمن" قبر هود عليه السلام وأنه معظم تعظيما كبيرا عند القبوريين ومن اغتر بهم يقول حفظه الله: ومن أشهر تلك القبور في اليمن على الإطلاق القبر المنسوب إلى هود عليه السلام شرقي حضرموت، وهو أشهرها وأكثرها زوارا وأكثرها كذلك فضائل وكرامات بل إنه من أعجب وأغرب القبور المعظمة في العالم حيث خصص لزيارته مناسك مكانية مرتبة ومناسك زمانية محددة
ثم ذكر جملة من المحدثات والبدع عنده ومنها:
- نهر من أنهار الجنة.
- بئر معطلة تضم أرواح الأنبياء.
- ناقة هود عليه السلام المتحجرة.
- موطء قدمي هود عليه السلام.
كما ذكر أن الزوار يفعلون عنده أفعالا كثيرة ومنها الطواف والرجم والاغتسال في النهر.. إلخ ما ذكره (القبورية في اليمن ص384 للشيخ أحمد بن حسن المعلم من إصدارات مركز الكلمة الطيبة للبحوث والدراسات العلمية- اليمن)
ولا يشك عاقل في أن ما ذكره الشيخ المعلم آنفا من البدع المحدثة وفيه من الكذب والدجل ما فيه وهو من المنكرات التي حذر منها العلماء قديما وحديثا، بل حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وعند وفاته عليه السلام فقد قال عليه السلام: ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك) مسلم رقم533 عن جندب رضي الله عنه.
وعن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم –أي الموت- طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك :( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) [البخاري رقم 536- ومسلم 529] .
وهذا الذي وقع فيه الناس من تعظيم قبر هود عليه السلام أو قبور غيره ليس في حضرموت فحسب بل في أكثر العالم الإسلامي سببه ما سبقت الإشارة إليه في قصة نوح عليه السلام وهو ترك العبودية والتذلل لله عزوجل والتعلق بالصالحين والغلو فيهم وهو نفس ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته قبل موته والحديث عنه مبسوط في غير هذا الموضع نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق كما نسأله تعالى أن يوفقنا للثبات على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
*/ مركز الدعوة والإرشاد - عنيزة
13/3/1429



فتوى شيخ الإسلام المرفقة
وقال شيخ الإسلام رحمه الله
فصل :
وأما قبور الأنبياء فالذى إتفق عليه العلماء هو قبر النبى فإن قبره منقول بالتواتر وكذلك قبر صاحبيه وأما قبر الخليل فأكثر الناس على ان هذا المكان المعروف هو قبره وأنكر ذلك طائفة وحكى الإنكار عن مالك وأنه قال ليس فى الدنيا قبر نبى يعرف إلا قبر نبينا لكن جمهور الناس على أن هذا قبره ودلائل ذلك كثيرة وكذلك هو عند أهل الكتاب
ولكن ليس فى معرفة قبور الأنبياء بأعيانها فائدة شرعية وليس حفظ ذلك من الدين ولو كان من الدين لحفظه الله كما حفظ سائر الدين وذلك ان عامة من يسأل عن ذلك إنما قصده الصلاة عندها والدعاء بها ونحو ذلك من البدع المنهى عنها ومن كان مقصوده الصلاة والسلام على الأنبياء والإيمان بهم وأحياء ذكرهم فذاك ممكن له وإن لم
يعرف قبورهم صلوات الله عليهم وقد تقدم أن النبى لعن اليهود والنصارى الذين إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وما يشبه هذا من الحديث
وسئل رحمه الله
عن قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هل هى هذه القبور التى تزورها الناس اليوم مثل قبر نوح وقبر الخليل وإسحاق ويعقوب ويوسف ويونس وإلياس واليسع وشعيب وموسى وزكريا وهو بمسجد دمشق واين قبر على بن أبى طالب فهل يصح من تلك القبور شىء أم لا
فأجاب الحمد لله القبر المتفق عليه هو قبر نبينا وقبر الخليل فيه نزاع لكن الصحيح الذى عليه الجمهور أنه قبره وأما يونس والياس وشعيب وزكريا فلا يعرف وقبر على ابن أبى طالب بقصر الإمارة الذى بالكوفة وقبر معاوية هو القبر الذى تقول العامة إنه قبر هود والله أعلم.

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com