من استقرأ التواريخ المنصوصة وأخبار الملوك المقصوصة علم أن النصارى دمرهم الله لم يدركوا في المسلمين ثاراً ولم يرحضوا عن أنفسهم عاراً ولم يخربوا من الجزيرة منازل ودياراً ولم يستولوا عليها بلاداً جامعة وأمصاراً إلا بعد تمكينهم لأسباب الخلاف واجتهادهم في وقوع الافتراق بين المسلمين والاختلاف وتضريبهم بالمكر والخديعة بين ملوك الجزيرة وتحريشهم بالكيد والخديعة بين ملوك الجزيرة وتحريشهم بالكيد والخلابة بين حماتها في الفتن المبيرة