300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
مـن عـقـائـد السـلـف  »  كرامات الأولياء

كرامات الأولياء

 

قال البيهقي - رحمه الله تعالى – في كتابه [الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للحافظ البيهقي  (1/420)] :

باب القول في كرامات الأولياء

قال الله - عز وجل - في قصة مريم عليها السلام (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ([1])

وقال في قصة سليمان - عليه السلام -  (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)([2]) وآصف لم يكن نبيا وإنما لا يجوز ظهور الكرامات على الكاذبين ، فأما على الصادقين فإنه يجوز ويكون ذلك دليلا على صدق من صدقه من أنبياء الله - عز وجل - ، وقد حكى نبينا - صلى الله عليه وسلم - من الكرامات التي ظهرت على جريج الراهب والصبي الذي ترك السحر وتبع الراهب والنفر الذين آووا على غار من بني إسرائيل ، فانحطت عليهم الصخرة ، وغيرهم ما يدل على جواز ذلك ، وقد ظهر على أصحابه في زمانه وبعد وفاته ، ثم على الصالحين من أمته ما يوجب اعتقاد جوازه وبالله التوفيق.

285 - وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عمرو بن أسيد بن حارثة ، حليف بني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :

بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة رهط ([3]) عينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت ، وهو جد عاصم بن عمر ، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فنفروا لهم بمائة رجل رام فاتبعوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر ، فقالوا : هذا تمر يثرب ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد ،

فقالوا : انزلوا ولكم العهد والميثاق ألا نقتل منكم أحدا ،

فقال عاصم : أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة كافر اليوم اللهم بلغ عنا نبيك السلام ،

فقاتلوهم ، فقتل منهم سبعة ، ونزل ثلاثة على العهد والميثاق ،

فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم وكتفوهم ، فلما رأى ذلك منهم أحد الثلاثة قال : هذا والله أول الغدر ، فعالجوه فقتلوه

وانطلقوا بخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة إلى مكة ، فباعوهما ، وذلك بعد وقعة بدر فاشترى بنو الحارث خبيبا - وقد كان قتل الحارث يوم بدر –

قالت ابنة الحارث : فكان خبيب أسيرا عندنا ، فوالله إن رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب ، والله لقد رأيته يأكل قطفا من عنب وما بمكة يومئذ من ثمره ، وإن هو إلا رزق رزقه الله خبيبا

قالت : واستعار مني موسى يستحد به للقتل

قالت : فأعرته إياه ، ودرج ابن لي وأنا غافلة ، فرأيته يجلسه على صدره

قالت : ففزعت فزعة عرفها خبيب

قالت : ففطن لي

فقال : أتحسبين أني قاتله ما كنت لأفعله ،

قالت : فلما أجمعوا على قتله

قال لهم : دعوني أصلي ركعتين ، فصلى ركعتين

وقال : لولا أن تحسبوا أن بي جزعا لزدت ،

قالت : وكان خبيب أول من سن الصلاة لمن قتل صبرا ([4]) ،

ثم قال : اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا :

فلست أبالي حين أقتل مسـلما     على أي حال كان في الله مصرعي

وذلك في جنب  الإله  وإن يشأ     يبارك على أوصال  شلو ([5]) ممزع

قال : وبعث المشركون إلى عاصم بن ثابت ليؤتوا من لحمه بشيء ، وكان قتل رجلا من عظمائهم ، فبعث الله مثل الظلة من الدَّبْر([6])، فحمته من رسلهم، فلم يستطيعوا أن يأخذوا من لحمه شيئا

 

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل البيهقي ، ثنا جدي ثنا أبو ثابت ، حدثني إبراهيم بن سعد ، فذكره بإسناده ومعناه ، وذكر قول المرأة : والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب ، والله لقد وجدته يأكل قطفا من عنب ، وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة ، وقال في الشعر : وذلك في ذات الإله ، وزاد:

واستجاب الله لعاصم يوم أصيب فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه يوم أصيبوا خبرهم . وذكر في عاصم ما بعث الله عليه من الدبر حتى حمته.

 

وذكر محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، وزاد :

فلما حالت بينهم وبينه قالوا : دعوه حتى يمسي فتذهب عنه فنأخذه ، فبعث الله الوادي ، فاحتمل عاصما ، فذهب به .

قال : وقد كان عاصم أعطى الله عهدا لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا في حياته ، قال ابن إسحاق : فكان عمر بن الخطاب يقول : يحفظ الله المؤمن ، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته .

 

وروينا عن بريدة بن سفيان:

استجابة الله دعاء خبيب على الذين قتلوه ، فلم يحل الحول ومنهم أحد غير رجل لبد بالأرض حين رآه يدعو ،

وفي هذا الحديث الصحيح كرامات ظهرت على من سمي فيه

 

286 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك:

أن أسيد بن حضير الأنصاري ، ورجلا آخر من الأنصار تحدثا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة في ليلة شديدة الظلمة ،

ثم خرجا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية ، فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه ، فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله .

 

ورواه حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال :

كان عباد بن بشر ، وأسيد بن حضير ورواه قتادة ، عن أنس ، فلم يسم الرجلين قال : ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما .

 

وقد روينا عن حمزة بن عمرو الأسلمي وأبي عبس بن جبر:

أنهما أكرما بقريب من ذلك فأضاءت أصابع حمزة ، ونور في عصا أبي عيسى

 

287 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن قتادة ، قال :

 كان مطرف بن عبد الله بن الشخير وصاحب له سريا في ليلة مظلمة ، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء ،

فقال لصاحبه : أما إنا لو حدثنا الناس بهذا كذبونا ،

قال مطرف : المكذب أكذب . يقول : المكذب بنعمة الله أكذب ،

ومطرف بن عبد الله كان من كبار التابعين ، وإنما أوردته عقيب حديث الصحابة لكونه شبيها بما أكرموا به .

 

وقد روينا نزول الملائكة للقرآن عند قراءة أسيد بن حضير ؛ وذلك:

أنه رأى مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ،

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « تلك الملائكة أتت لصوتك » .

 

وروينا تسليم الملائكة على عمران بن حصين ،

 

وروينا عن جماعة من الصحابة أن كل واحد رأى جبريل - عليه السلام - في صورة دحية الكلبي

 

288 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق بن أيوب الفقيه ، أنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عثمان ، أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر:

أن أصحاب الصفة ، كانوا ناسا فقراء وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مرة: « من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس » أو كما قال ،

 

وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشرة ، وأبو بكر بثلاثة وهو أنا وأبو بكر وأمي ولا أدري

قال : وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت أبي ، وأن أبا بكر تعشى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم لبث حتى صليت العشاء ، ثم رجع ، فلبث حتى تعشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله ،

فقالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك ، أو قالت : عن ضيفك ؟

قال: أوما عشيتهم ؟

قالت : أبوا حتى تجيء وقد عرضوا عليهم ، فغلبوهم ،

قال : فذهبت أنا واختبأت ،

وقال : يا غنثر([7]) ، وسب ،

وقال : كلوا ، وذكر كلمة ،

وقال : والله لا طعمته أبدا

قال : وايم الله ما كنا نأخذ لقمة إلا وربا من أسفلها أكثر منها ،

قال : وشبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك ،

قال : فنظر إليها أبو بكر ، فإذا هي كما هي أو أكثر ،

قال لامرأته : يا أخت بني فراس ما هذا ؟

قالت : لا وقرة ([8]) عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات ، فأكل منها أبو بكر ،

وقال أبو بكر : إنما كان ذلك من الشيطان - يعني يمينه - ثم حملها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –

قال : وكان بيننا وبين قوم عهد ، فمضى الأجل ، فعرفنا اثني عشر رجلا مع كل رجل أناس ، الله أعلم كم مع كل رجل

قال : فأكلوا منها أجمعون .

 

قال الشيخ - رضي الله عنه - : وقد روينا كرامات ظهرت على عدة من الأولياء في حياة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وله شواهد كثيرة ذكرناها في كتاب دلائل النبوة وغيره ،

 

وقد روينا في فضائل الصحابة كرامات ظهرت على بعضهم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإعادتها في هذا الكتاب مما يطول شرحه ؛ فاقتصرنا منها على بعضها وفيه كفاية.

 

289 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا حمزة بن العباس العقبي ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر:

أن عمر بن الخطاب ، بعث جيشا ، وأمر عليهم رجلا يدعى سارية

قال : فبينا عمر يخطب قال : فجعل يصيح وهو على المنبر يا سارية : الجبل ، يا سارية الجبل ،

قال : فقدم رسول الجيش ، فسأله ،

فقال : يا أمير المؤمنين ، لقينا عدونا فهزمونا وإن الصائح ليصيح ، يا سارية : الجبل ، يا سارية : الجبل ، فشددنا ظهورنا بالجبل ، فهزمهم الله ،

فقيل لعمر : إنك كنت تصيح بذلك .

 

قال ابن عجلان : وحدثني إياس بن معاوية بن قرة بذلك .

 

وقد روينا من أوجه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال :

 ما كنا ننكر ونحن متوافرون أن السكينة تنطق على لسان عمر ،

 

وعن عبد الله بن مسعود : ما رأيت عمر قط إلا وكأن بين عينيه ملكا يسدده ،

 

وعن عبد الله بن عمر قال : كان عمر يقول القول فننتظر متى يقع.

 

قال الشيخ : وكيف لا يكون ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه كان في الأمم محدثون ، فإن يكن في هذه الأمة فهو عمر بن الخطاب ،

وهذا الحديث أصل في جواز كرامات الأولياء ،

 

وفي قراءة أبي بن كعب ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ) ،

وقرأها ابن عباس كذلك في بعض الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل : كيف يحدث ؟ قال : تتكلم الملائكة على لسانه ،

وذلك يوافق ما روينا عن علي وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم -

 

290 - وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا محمد بن عزيز الأيلي ، عن سلامة بن روح ، عن عقيل ، حدثني ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، قال :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « كم من ضعيف متضعف ذي طمرين([9]) لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك »

وإن البراء لقي زحفا من المشركين ،

فقالوا له : يا براء ، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « لو أقسمت على الله لأبرك » ، ، فأقسم على ربك ،

قال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، ثم التقوا على قنطرة السوس ، فأوجعوا في المسلمين ،

فقالوا : أقسم يا براء على ربك .

قال : أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ورزقتني الشهادة فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا

 

291 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنا أبو عبد الله بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنا جعفر بن عون ، أنا أسامة بن زيد ، عن محمد بن عمرو ، عن محمد بن المنكدر ، عن سفينة ، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

 ركبت سفينة في البحر فانكسرت بي ، فركبت لوحا منها فأخرجني إلى أجمة فيها أسد إذ أقبل الأسد ، فلما رأيته

قلت : يا أبا الحارث ، أنا سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

فأقبل نحوي حتى ضربني بمنكبه ، ثم مشى معي حتى أقامني على الطريق ،

قال : ثم همهم وضربني بذنبه ، فرأيت أنه يودعني .

 قال الشيخ : محمد بن عمرو هذا هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان

ورواه أيضا سعيد بن عبد الرحمن الجحشي ، عن ابن المنكدر

انتهى

 
---------------------------------------

([1])سورة : آل عمران آية رقم : 37

([2])سورة : النمل آية رقم : 40

([3])الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

([4])الصبر : أن يمسك بحي ثم يُرمى بشيء حتى يموت وأصل الصبر الحبس

([5])الشلو : العضو والقطعة من اللحم

([6])الدَّبْر: جماعة النحل والزنابير

([7])غُنْثَر : الثَّقيل الوَخِم. وقيل الجاهل اللئيم وتقال للتوبيخ

([8]) قرة العين : هدوء العين وسعادتها ويعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان

([9]) الطمر : الثوب الخلق الرث القديم.

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com