بـشـرتـكم بالنصر قبل أوانه
مـنـذ اسـتبد الوغد في طغيانه
فـلـقـد رأيت النصر منذ رأيته
يـجـنـي بـقسوته على أوطانه
ولـقـد رأيت النصر منذ سمعته
يـجـري قبيح اللفظ فوق لسانه
يـاشعب ملحمة البطولة .دونكم
مـاطـاب من شعري ومن أوزانه
إنـي أهـنـيء لـيبيا وقد ارتقى
شـهـر الـصيام بشعبها ومكانه
نفضت غبار الوهم وانتصرت على
مـتـبـلد الإحساس في ميدانه
يـا لـيـبـيابشراك أنت طليقة
مـن سـجن طاغية ومن سجانه
يـاأيـها الشعب المجاهد كن على
مـا يـأمـر الـرحـمن في قرآنه
فـالـنصر في ميزان شرعك وثبة
يـسـمو بها الإنسان عن أضغان
والـنـصر في ميزان شرعك نعمة
تـفـضـي بصاحبها إلى إحسان
تـاج انتصار المسلمين خضوعهم
لـلـه فـي تـوق إلـى رضوانه
فـهـنا يكون النصر نصرا حاسما
فـي نـوعـه ومـكـانه وزمانه
يـاأيـها الشعب المجاهد لا تسل
عـن حـيـة الباغي وعن ثعبانه
سـل عـنـه فرعون الغريق ويمه
وبـعـوضة النمرود عن خسرانه
سـل عـنـه قيصر هاربا متخفيا
وأنـيـن كـسرى فر من إيوانه
جـاهدت مرفوع الجبين فلا تخف
مـن غـدر زمـرته ومن أعوانه
سيموت بالسم الذي احتقنت به
أعـمـاقـه ويـذوق مر هوانه
لـكـنـني أدعوك دعوة صادق
كـلـمـاته تنبيك عن وجدانه
إنـي أرى لـلـغرب نظرة طامع
فـكـتـابهم قد بان من عنوانه
إنـي أخـاف عليك خوفة مخلص
مـن شـر غـدرته وسوء رهانه
إيـاك أن تـنـهـي ولاية ظالم
بـتـسـلـط النيتو وباستيطانه
قـدم لـه مـن حر مالك أجره
ولـسـتـعـذ بالله من شيطانه
واحـذر مـخـاتلة الذين تعلقوا
بـالـغـرب وانحازوا لأمريكانه
أنـت الذي جاهدت قاتل شعبه
وغسلت ثوب الشعب من أدرانه
ورفـعـت تكبير المجاهد فانتشى
وجـدان أمـتـنـا على الحانه
أصبحت في قلب الشموخ ونبضه
وشـعـوره الـصافي وفي أجفانه
فاثبت على درب الإباء ولا تخف
مـن بـوم خـداع ولا غـربانه
مـا دمت في كنف الاله فأنت في
أمـن مـن الـباغي ومن عدوانه
يـالـيـبـيـا يـاوثبة ميمونة
سـاقـت مـكابرها إلى خذلانه
إنـي أراك عـلـى المشارف حرة
وأرى ارتـواء الغصن في بستانه
مـا بـيـن تـهنئتي وتحذيري فم
يـدعـو وقـلـب مفعم بحنانه
مـن لاذ بـالـمولى تسامى قدره
بـيـن الـعباد وعاش في اطمئنانه
|