ما أصعب الانتقال من البصر إلى العمى ،وأصعب منه الضلالة بعد الهدى ، والمعصية بعد التقى ،كم من رجل قارب مركبه ساحل النجاة ، فلما همّ أن يرتقي لعب به الموج فغرق ، والخلق كلهم تحت هذا الخطر وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ،وليس العجب ممن هلك كيف هلك ، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا.
(لطائف المعارف لابن رجب )اللهم ثبتنا.