...
أتدرونََ
ما معنى لعنُ اللهِ لِلعبدِ؟
معناهُ أنَّ اللهَ قد أبعَدَهُ من
رَحمتِهِ وطَرَدهُ من جنَّتِهِ.
ومَن لعنَهُ اللهُ أعمى قَلبهُ
وأشقَى حياتَه ونَغَّصَ عليهِ
عيشَه ونَكدَّهُ،مَن لعنَهُ اللهُ
غَضِبَ عليهِ,وقد قالَ : وَمَنْ
يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ
هَوَى .وقالَ عزَّ من قائِلٍ
حَكِيماً: وَمَنْ يَلْعَنِ
اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ
نَصِيرًا .فلا أحدَ يَتَولَّى
أُمورَهُ أو يقومُ بِمصالِحِهِ
ويحفظُهُ،وهذا غايةُ الخُذلان.
حقَّاً: أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ
عَلَى الظَّالِمِينَ .الذينَ
عَرَفُوا الحلالَ من الحرامِ
والحقَّ من الباطلِ,فما قَدَروا
اللهَ حقَّ قدْرِهِ,وما عظَّموا
ما عظَّمَهُ اللهُ وحرَّمَهُ.!
فهل يَستَطِيعُ عبدٌ أن يقفَ
أمامَ لَعنةِ اللهِ جلَّ جلالَهُ.
وتأمَّلوا يا مؤمنونَ: إذا حلَّت
لعنةُ اللهِ على عبدٍ لم يبقَ
شيءٌ في السمواتِ ولا في الأرضِ
إلاَّ لَعَنَهُ: أُولَئِكَ
يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ
وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُون .
فهل يَجرُؤ أحدٌ على القُربِ من
كبائِرَ توَعَّدَ اللهُ عليها
ورسُولُهُ بالَّلعنِ والطَّردِ من
رحمةِ اللهِ تعالى؟! بعضَكم . . .
. . . . .
|