السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول البعض أكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله يشفع لنا. هل هذا القول فيه شيء ينافي التوحيد؟
الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا يشفع بعد موته، إنما يشفع يوم القيامة لأمته. لكن كثرة الصلاة والسلام عليه تكشف الهم. كما في الحديث: (يا أيها الناسُ ! اذكروا اللهَ، جاءتِ الراجفةُ، تتبعها الرَّادفةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه. قال أبيُّ بنُ كعبٍ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! إني أُكثِرُ الصلاةَ [ عليك ]، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: ما شئتَ . قال: قلتُ: الرُّبعَ ؟ قال: ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك. قلتُ: النِّصفَ ؟ قال: ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك. قال: قلتُ: ثُلُثَين؟ قال: ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لك . قلت : أجعلُ لك صلاتي كلَّها . قال : إذًا تُكفَى همَّك، ويُغفَرُ لك ذنبُك)[1].
كتبه
أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
26 رجب 1441 هـ
[1] أخرجه الترمذي: (2457) باختلاف يسير، وأحمد: (21241) مختصراً، وصححة الألباني في صحيح الترغيب: (1670).