300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
دعــــوة المرســـلين  »  كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ)
 * بقلم / يوسف بن إبراهيم الزين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين.. أما بعد:
سبق في الحلقات الماضي الحديث عن منهج نوح عليه السلام في الدعوة ، وفي هذه الحلقة والتي تليها بإذن الله أتعرض لجانب الأذى الذي تعرض له عليه السلام ، سواء كان قولياً أو فعلياً ، مع الكيفية التي واجه بها نوح عليه السلام ذلك الأذى.
أولاً / الأذى القولي :
اتهامه عليه السلام بمجموعة من التهم ، وإطلاق بعض الأوصاف عليه ومنها:
1)          الجنون كما قال تعالى : (وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ)، وكما قال تعالى: (إنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ )[المؤمنون : 25]. قال ابن كثير رحمه الله: " أي مجنون فيما يزعمه من أن الله أرسله إليكم واختصه من بينكم بالوحي" [تفسير القرآن العظيم:5/2427 ]. ومعنى ( وازدجر) أي: طرد، واستعمال الزجر فيه لصياحهم بالمطرود، نحو أن يقال: اغرب وتنحَ وراءك قاله الراغب. [مفردات الراغب 378 مادة زجر]. وقال ابن كثير رحمه الله : " أي انتهروه وزجروه وأوعدوه (قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ) [الشعراء : 116] قاله ابن زيد، وهذا متوجه حسن" [تفسير القرآن العظيم سورة القمر:7/3353].
2)          الضلال كما في سورة الأعراف : ( إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) [الأعراف : 60].
3)          (مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا).
4)        ( وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ) وهذا تهكم وسخرية بأتباعه عليه السلام ومعنى ( بادي الرأي) أن هذا الإقبال والقبول لدعوتك لم يكن عن تروٍّ وفكرة ونظر بل بمجرد ما دعوتهم أجابوك فاتبعوك [تفسير القرآن العظيم سورة القمر:7/3353]
5)          (وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ).
6)          ( بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) [هود: 27].
7)          (قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا )[هود : 32]، وكان هذا الكلام بعد أن رد عليهم حججهم الواحدة بعد الأخرى ، فلم يبق لهم إلا أن يزعموا هذا الزعم: إنه عليه السلام ليس عنده إلا الجدال، ولذلك تبجحوا فقالوا: ( فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)[هود : 32]
8)          السخرية منه عليه السلام حين بدأ ببناء السفينة كما قال تعالى :( َيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)[هود : 38].
9)          زعمهم أن نوحاً عليه السلام يريد بالنبوة أن يتفضل على قومه كما جاء عنهم في سورة المؤمنون : ( مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ)[المؤمنون : 24]. قال ابن كثير رحمه الله: " يعنون يترفع عليكم، ويتعاظم بدعوى النبوة، وهو بشر مثلكم، فكيف أوحي إليه دونكم" [تفسير القرآن العظيم سورة القمر:7/3353].
10)     (وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً)، والقوم هاهنا يقترحون على الله تعالى الذي خلقهم وخلق الكون كله من حولهم وهو أعلم بما يصلح لهم كما قال تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك : 14]، فما بالهم يقترحون على خالقهم ألا إنه التعنت والإعراض عن الحق.
11)     (مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)، احتلف المفسرون في المقصود هنا ، قال القرطبي رحمه الله: " أي بمثل دعوته ، وقيل ماسمعنا بمثله بشراً ، أي برسالة ربه" [الجامع لأحكام القرآن:12/81].
12)     الحريب النفسية ودعوتهم لأنفسهم وقومهم أن يصبروا وينتظروا كما في سورة المؤمنون في قوله تعالى :( فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ) [المؤمنون : 25]، وكأنهم يقولون لأنفسهم وللناس معهم: إذا كان نوح سوف يرد على جميع الشبهات التي عارضنا بعا دعوته إذاً فلينتظروا نحن وإياكم حتى يموت ، قال ابن كثير رحمه الله: " أي انتظروا به ريب المنون، واصبروا عليه مدة حتى تستريحوا منه" [تفسير القرآن العظيم:5/2427].
يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله .......... الأذى الفعلي.
*/ مركز الدعوة والإرشاد - عنيزة
3/4/1428

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com