300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
واحـــــة العقيــــــدة  »  مراتب مخالفة الرسـول صلى الله عليه وسلم

مراتب مخالفة الرسول r
 
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله (ت. 795 هـ:(

قوله r: "وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري *"
هذا يدل على أن العز الرفعةفي الدنيا والآخرة بمتابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لامتثال متابعة أمر الله، قال تعالى : ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ..﴾(النساء-80) وقال تعالى : ﴿..وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..(المنافقون-8)  وقال تعالى : ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا..﴾(فاطر-10)
وفي بعضالآثار يقول الله تعالى : "أنا العزيز فمن أراد العز فليطع العزيز" ** . قال اللهتعالى : ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..﴾(الحجرات-13) ، فالذلة والصغار يحصل بمخالفة أمر اللهورسوله .

ومخالفة الرسول على قسمين :

 
أحدهما:
  مخالفة من لا يعتقد طاعة أمره كمخالفةالكفار ، وأهل الكتاب الذين لا يرون طاعة الرسول ، فهم تحت الذلة والصغار ، ولهذاأمر الله بقتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، وعلى اليهود الذلةوالمسكنة لأن كفرهم بالرسول كفر عناد .

 
من اعتقد طاعته ثميخالف أمره بالمعاصي التي يعتقد أنها معصية فله نصيب من الذلة والصغار ، وقال الحسن : إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين فإن ذل المعصية في رقابهم ، أبىالله إلا أن يذل من عصاه ، كان الإمام أحمد يدعو: (اللهم أعزنا بالطاعة ولا تذلنابالمعصية) .

 
*البخاري, (كتاب بدأ الوحي-88)

** أورده الذهبي في كتاب الموضوعات, وقال الألباني: موضوع (السلسلة الضعيفة-5752)

وقال أبو العتاهية :
ألا إنما التقوى هي العز والكرم        وحبـــــــــــــكللدنيا  هو  الذل والسقــــــــم
وليــــــس على عبـــد تقي نقيصـــــة        إذا حقق التقوى وإن حاك أوحجم

فأهل هذا النوع خالفوا الرسول من أجل داعي الشهوات .

(النوع الثاني ) من خالف أمره من أجل الشبهات:وهم أهل الأهواء والبدع ، فكلهم لهم نصيب من الذلة والصغار بحسبمخالفتهم لأوامره، قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ(الأعراف-152)
وأهل الأهواء والبدع كلهم مفترون علىالله ، وبدعتهم تتغلظ بحسب كثرة افترائهم عليه ، وقد جعل الله من حرم ما أحله اللهوحلل ما حرمه الله مفتريا عليه الكذب ، فمن قال على الله ما لا يعلم فقد افترى عليهالكذب ، ومن نسب إليه ما لا يجوز نسبته إليه من تمثيل أو تعطيل ، أو كذب بأقدارهفقد افترى على الله الكذب .
وقد قال الله عز وجل: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(النور-63). وقال سفيان : (الفتنة أن يطبع الله على قلوبهم) .
فلهذا تغلظت عقوبة المبتدع على عقوبة العاصي لأن المبتدع مفتر على اللهمخالف لأمر رسوله لأجل هواه .

فأما مخالفة بعض أوامر الرسول صلى الله عليهوسلم خطأ من غير عمد ، مع الاجتهاد على متابعته ، فهذا يقع كثيراً من أعيان الأمةمن علمائها وصلحائها ، ولا إثم فيه ، بل صاحبه إذا اجتهد فله أجر على اجتهاده ،وخطأه موضوع عنه ، ومع هذا فلا يمنع ذلك من علم أمر الرسول، نصيحة لله ولرسولهولعامة المسلمين، ولا يمنع ذلك من عظمة من خالف أمره خطأ ، وهب أن هذا المخالفعظيم له قدر وجلالة ، وهو محبوب للمؤمنين إلا أن حق الرسول مقدم على حقه وهو أولىبالمؤمنين من أنفسهم .
فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول وعرفه أن يبينه للأمةوينصح لهم ، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم الأمة ، فإن أمر الرسول صلىالله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ .

المصدر: الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب الحنبلي
والثاني:

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com