300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
العقيــــــدة والســنة  »  وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد

 

(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)
* بقلم/ الشيخ رائد بن حمد السليم
الحمد لله الفرد الواحد النصير ، والصلاة والسلام على نبيه محمد بن عبد الله الهادي البشير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإن الماء حياة الأحياء ، وهبة رب الأرض والسماء ، ونعمةٌ كبرى تخرج به ثمراتٍ مختلفاً ألوانها ، وحباً متراكباً ، وزرعاً مفترِقاً أُكُلُه .
وعلاقة الناس بالماء والمطر علاقةٌ حميمة ، مَصِيريَّة ، وقد سمّاه الله رحمة ، ونَدَب إلى النظر والتفكر في آثاره .
فمن آثاره تسوم أنعام الناس التي منها يأكلون ، ويشربون ، وينتفعون ، ويتّجرون.
ومن آثاره ترتوي آبارهم التي منها يستقون لأنفسهم ، ولدوابهم ، ولحرثهم .
ومن آثاره حصول العبودية ، وذلك بإنابة العباد إلى ربهم ، وشعورهم بالافتقار إلى رحمته ، وأنه لا غنى لهم عنه طرفة عين ، ثم شكر الله تعالى لما يرونه من تنـزّل رحمة ربهم ، وقرب غِيَره ، وواسع فضله ، وجزيل كرمه .
ومن آثاره زيادة اليقين بحقيقة الحياة الآخرة ؛ لما يراه العباد من إحياء الله تعالى لأراضيهم البُور الهامدة ، فالقادر على ذلك هو القادر على إحياء الأجساد بعد موتها ، في يوم البعث والنشور .
وفي الأحاديث القادمة بعض الوقائع التي قَحَطت فيها الأمطار ، فأجدبت الديار ، وهلكت الزروع والثمار ، أو كادت ، فهُرِع المسلمون إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم شاكين له ما أصابهم ، وقد كان بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم ، فكان هديه في ذلك اللجوءُ ، والدعاءُ ، والتضرّعُ إلى الله تعالى - كاشفِ الضُّر والنِّقم ، مُسبِغ الخير والنِّعم - ، والبشارةُ بقرب الفَرَج ، وتبدّل الحال .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة ، قام أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ، وما نرى في السماء قزعة ، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره ، حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم ، فمطرنا يومنا ذلك ، ومن الغد ، وبعد الغد ، والذي يليه حتى الجمعة الأخرى ، وقام ذلك الأعرابي - أو قال غيره - ، فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء ، وغرق المال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ، فقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة ، وسال الوادي قناة شهرا ، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود .(1)
وعن جابر بن عبد الله قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي ، فقال : اللهم اسقنا غيثاً ، مغيثاً ، مريئاً ، مريعاً ، نافعاً ، غير ضار ، عاجلاً ، غير آجل ، قال : فأطبقت عليهم السماء.(2)
وعن شرحبيل بن السمط : أنه قال لكعب : يا كعب بن مرة ، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واحذر ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، استسق الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، فقال : اللهم اسقنا غيثأ ، مريئاً ، مريعاً ، طبقاً ، عاجلاً ، غير رائث ، نافعاً ، غير ضار ، قال : فما جمعوا حتى أجيبوا ، قال : فأتوه فشكوا إليه المطر ، فقالوا : يا رسول الله تهدمت البيوت ، فقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، قال : فجعل السحاب ينقطع يميناً وشمالا ً. (3)
وعن ابن عباس قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع ، ولا يخطر لهم فحل ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، ثم قال : اللهم اسقنا غيثا ، مغيثا ، مريئا ، طبقا ، مريعا ، غدقا ، عاجلا ، غير رائث ، ثم نزل ، فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا قد أحيينا .(4)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : شكى الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه ، قالت عائشة : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر ، فكبر صلى الله عليه وسلم ، وحمد الله عز وجل ، ثم قال : إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم ، ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ملك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ، الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين ، ثم رفع يديه ، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ، فأنشأ الله سحابة ، فرعدت ، وبرقت ، ثم أمطرت بإذن الله ، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، فقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله.(5)
وعن أبي ذر ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أكلتنا الضبع ، قال : غير ذلك أخوف عندي عليكم من ذلك ، أن تصب عليكم الدنيا صباً ، فليت أمتي لا يلبسون الذهب.(6)
الضَّبُع : يعني السنة المجدبة ، وهي في الأصل الحيوان المعروف ، والعرب تَكني به عن سنة الجدب . (7)
من أنوار الأحاديث :
1 – جواز السَّجع غير المتكلّف في الشكوى ، لقوله : " هلك المال ، وجاع العيال" .

2 – جواز طلب الدعاء ممن يُظنّ إجابة دعوته ؛ لقربه من الله تعالى ، كما في قولهم : " هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا " .
3 – جواز الشكاية مما حلّ بالإنسان من المصيبة ، إذا لم يكن ذلك على وجه التسخّط والاعتراض ، ولكن لطلب التنفيس ، أو الإعانة ، لقولهم : " أكلتنا الضبع " ، وقول الراوي : " أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي " ، وقولهم : " هلك المال ، وجاع العيال " .
4 – شدّة الابتلاء الذي ابتلي به الصحابة لما أجدبت أراضيهم ، لقوله : " هلك المال ، وجاع العيال " ، وقوله : " أكلتنا الضّبع " ، وللابتلاء حِكَمٌ عظيمة ، وما كلُّ من قُدِر عليه رزقه مُهَانٌ عند ربه ، ولا كلُّ من وُسِّع له في رزقه مُكْرَمٌ عند ربه.

5 – ويظهر الأدب في عرض الشكوى ، قال ابن حجر : " ومن أدبه – أي الشاكي – بثّ الحال قبل الطَّلب ؛ لتحصيل الرقة المقتضية لصحة التوجه ، فترجى الإجابة عنده " .(8)
6 – بِدَار المشكي إليه في إجابة الشكوى ، وعدم توانيه عن ذلك ، أو تأخيره ، يدل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم وَرَدَت عليه شكاة الجدب وهو يخطب في الجمعة ، فباشر الدعاء ورفع يديه ، ويقول الراوي : " شكي إليه العطش ، فانتزع سهماً من كنانته ... " ، ولما أتت البواكي قال : " اللهم أسقنا غيثاً... " .

7 – كانت معالجة النبي صلى الله عليه وسلم للشكوى من الجدب والقحط ، مُتَمَثِّلة في ستّة أمور :
أولاً – المبادرة بدعاء الله عز وجلّ ، والتضرع إليه ، ورفع اليدين في ذلك .
ثانياً – الخروج بالناس للمصلّى ، وأداء صلاة الاستسقاء ، ودعاء الله تعالى والإلحاح في ذلك .

ثالثاً – تبشير الناس بقرب الرحمة ، وتغير الحال ، بل وأمرهم بالشكر عند الفرج الذي يرتقبونه ؛ إيقاناً بقُرب الغِيَر ، وذلك لما قيل له : " أكلتنا الضبع ، قال : غير ذلك أخوف عندي عليكم من ذلك ، أن تصب عليكم الدنيا صباً .... " .
رابعاً – إتيانه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب بالمعجزات الباهرة الدالة على صدق عبوديته لربه ، وصدق رسالته ، فمن ذلك لما بدأ يشير بيده إلى السحاب ، ويقول : اللهم حوالينا ولا علينا ، فما يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا انفرجت .

خامساً – معايشة النبي صلى الله عليه وسلم لشكوى الصحابة ، وذلك في ابتداء القحط ، فكان منه الدعاء أن يغيثهم الله تعالى ، حتى توالت الأمطار ، وكادت تهلك الديار ، فابتدأت شكاية أخرى مناقِضة للأولى ، فلم يَسأم منها أو يضجر ، وكيف يكون منه ذلك وهو من أنفسهم ، ويَعِزّ عليه ما عنِتوا ، الأمر الذي جعل الشاكي الأول أو غيره يبثّ تلك الشكوى من غير تحرج ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا الله أن يجعل الأمطار حواليهم لا عليهم ، فتظل المنفعة ، وتندفع المشقة .
وإجابة النبي صلى الله عليه لكلا الشكاتين عين الحق ، والحكمة ، والمصلحة ، قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " تأمّل الحكمة البالغة في إنزال المطر بقدر الحاجة ، حتى إذا أخذت الأرض حاجتها منه ، وكان تتابعه عليها بعد ذلك يضرها ، أقلع عنها ، وأعقبه بالصحو ، فهما أعني الصحو والغيم يعتقبان على العالم ؛ لما فيه صلاحه ، ولو دام أحدهما كان فيه فساده ، فلو توالت الأمطار لأهلكت ما علي الأرض ، ولو زادت على الحاجة أفسدت الحبوب والثمار ، وعفنت الزروع والخضروات ، وأرخت الأبدان ، وحشرت الهواء ، فحدثت ضروب من الأمراض ، وفسد أكثر المآكل ، وتقطعت المسالك والسبل ، ولو دام الصحو لجفت الأبدان ، وغيض الماء ، وانقطع معين العيون ، والآبار والأنهار ، والأودية ، وعظم الضرر ، واحتدم الهواء ، فيبس ما على الأرض ، وجفّت الأبدان ، وغلب اليبس ، وأحدث ذلك ضروباً من الأمراض عسرة الزوال ، فاقتضت حكمة اللطيف الخبير أن عاقب بين الصحو والمطر على هذا العالم ، فاعتدل الأمر ، وصح الهواء ، ودفع كل واحد منهما عادية الآخر ، واستقام أمر العالم وصلح " (9).

سادساً : انتهازه صلى الله عليه وسلم للفرصة في الدعوة والوعظ ، حيث بادر حين شكوا إليه القحط والجدب إلى التحذير مما هو أعظم عليهم من ذلك ، وهو الفتنة بالسراء ، حيث تصبّ الدنيا على الناس صبّاً ، فإنّ الفتنة بذلك أعظم ، والاختبار به أكبر ، واللهُ وحده هو المسؤولُ أن يثبّتنا على دينه ، ويرزقنا حمده وذكره على كلّ حال.
والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
تقييد : الشيخ رائد بن حمد السليم
قسم السنة كلية الشريعة وأصول الدين
جامعة القصيم
30/ 11 / 1429 هـ



(1) أخرجه البخاري ( كتاب الجمعة ، باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة ، ) ح ( 933 ) ، وبنحوه مسلم ( كتاب صلاة الاستسقاء ، باب الدعاء في الاستسقاء ، 2 / 612 ) ح ( 897 ).
قزعة : القَزَع : قطع من السحاب ، رقاق 0 ( لسان العرب 8 / 271 ) .
الجَوبَة : هي الحُفْرة المسْتَديرة الواسعة ، ومعنى الحديث : أي حَتَّى صَار الغَيْم والسحابُ مُحيطاً بآفاق المدينة 0 ( النهاية لابن الأثير 1 / 310 ) 0
قناة : وادٍ من أودِية المدينة ، عليه حَرْثٌ ، ومالٌ ، وزرْع ، وقد يقال فيه وادِي قَناة ، وهو غير مَصْروف 0 ( النهاية لابن الأثير 4 / 117 ) 0
(2) أخرجه أبوداود ( كتاب الصلاة ، باب رفع اليدين في الاستسقاء ) ( 1 / 303 ) ح (1169) ، وابن خزيمة ( 2 / 336 ) وصححه ، وإسناده متصل ، ورجاله ثقات ، غير أنه أعل بالإرسال .
مريئاً : مستعار من استمراء الطعام ، وهو ذهاب ثقله ، وكِظَّته على المعدة .
مَريعاً : المريع هو المخصب ، الناجع في الماشية 0 ( منال الطالب في شرح طوال الغرائب لابن الأثير 102 ).
وقال شمس الحق آبادي : " قوله ( مريئاً ) : بفتح الميم والمد ويجوز إدغامه أي هنيئا محمود العاقبة لا ضرر فيه من الغرق والهدم ، ( مريعاً ) : يروى على وجهين - بالياء والباء - ، فمن رواه بالياء جعله من المراعة وهو الخصب ، يقال منه : أمرع المكان إذا أخصب ، ومن رواه مربعاً كان معناه منبتاً للربيع ، قاله الخطابي " ( عون المعبود 4 / 23 ) .
(3) أخرجه ابن ماجه ( 1 / 404 ) ح ( 1269 ) وأحمد ( 5 / 279 ) ح ( 17599 ) ، وأبوداود الطيالسي ( 1 / 166 ) ، وعبد بن حميد ( 1 / 145 ) ، ورجاله ثقات ، غير أنه معلول بالإرسال .
(4) أخرجه ابن ماجه ( 1 / 404 ) ح ( 1270 ) ، والطبراني في الكبير ( 12 / 130 ) ، وابن عبد البر في التمهيد ( 23 / 433 ) ، وقال عنه البوصيري : صحيح ، ورجاله ثقات ( مصباح الزجاجة 1 / 151 ) ، وهو معلول بالإرسال .
ويتلخص مما سبق أن هذه الأحاديث الثلاثة – حديث جابر ، وحديث كعب بن مرة ، وحديث ابن عباس – كلها معلولة بالإرسال ، وهي مراسيل يشد بعضها بعضاً ، وتدل أن لألفاظ دعاء الاستسقاء أصلاً ، والله تعالى أعلم .
(5) أخرجه أبوداود ( كتاب الصلاة ، باب رفع اليدين في الاستسقاء 1 / 303 ) ح (1173) ، وصححه ابن حبان ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وإسناد أبي داود رجاله ثقات ، خلا خالد بن نزار ، فإنه صدوق يخطئ ، ويغرب ، والقاسم بن مبرور ، فإنه صدوق .
وقد قال ابن حبان في خالد بن نزار : " يغرب ويخطئ " ، وهذا الحديث من غرائبه.
قوله : ( الكِنّ ) أي ما يَرُدّ الحَرَّ والبَرْد من الأبنِيَة والمساكن ، وقد كَنَنْتُه ، أكُنُّه ، كَنًّا ، والاسْم الكِنُّ 0 ( النهاية لابن الأثير 4 / 206 ) .
وهذا الحديث له شواهد في خروجه صلى الله عليه وسلم للاستسقاء دون ذكر الشكوى ، منها :
أولاً : عن عباد بن تميم ، عن عمه عبدالله بن زيد بن عاصم ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج يستسقي ، قال : فحول إلى الناس ظهره ، واستقبل القبلة يدعو ، ثم حول رداءه ، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة 0
أخرجه البخاري ، ومسلم ، وهذا لفظ البخاري ( صحيح البخاري ، كتاب الاستسقاء ، باب كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى الناس ، 1 / 323 ح 1025 ، صحيح مسلم ، كتاب صلاة الاستسقاء ،5 / 267، ح 894 )
ثانياً : عن هشام بن إسحاق بن عبدالله بن كنانة ، عن أبيه ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متبذلاً ، متواضعاً ، متضرعاً ، حتى أتى المصلى ، فلم يخطب خطبتكم هذه ، ولكن لم يزل في الدعاء ، والتضرع ، والتكبير ، وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد .
أخرجه أبوداود ، والنسائي ، وغيرهما (سنن أبي داود ، باب جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها ، 1 / 301 ، ح 1165، سنن النسائي ، كتاب الاستسقاء ، باب الصلاة بعد الدعاء ، 3 / 180 ، ح 1518 ).
(6) أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 226 ) ، ح ( 21037 ) وأبو داود الطيالسي ( 1 / 358 ) ،وإسناده متصل ، ورجاله ثقات ، عدا يزيد بن أبي زياد ، فإنه ليس بالقوي .
ولكن تابعه محمد بن فضيل بن غزوان ، الضبي ، وهو صدوق ، حسن الحديث ، من أهل العلم ، وقد رمي باالتشيع ( الجرح والتعديل 8 / 57 ، تهذيب الكمال 6 / 478 ، التقريب 889 ) .
(7) النهاية لابن الأثير ( 3 / 73 ) .
(8) فتح الباري لابن حجر ( 2 / 653 ).
(9) مفتاح دار السعادة لابن القيم ( 1 / 224 ) .

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com