300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
دعــــوة المرســـلين  »  (يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا)

(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا) (1)
*بقلم / يوسف بن إبراهيم الزين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فلم يكن نوح صلى الله عليه وسلم في دعوته غافلاً عن أحد ، فقد دعا قومه وعشيرته، ودعا أهل بيته ، وخصّ ابنه حتى اللحظات الأخيرة ( وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ )(هود : 42)، وسأل عن ابنه وذلك بعد نزول العذاب وانتهاء الطوفان (فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ )(هود : 45) ، فجاءه الجواب: (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )، وزوجته كذلك عليه السلام ضربها الله مثلاً فقال تعالى: ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )(التحريم : 10).
قال بن كثير رحمه الله: وليس المراد بقوله ( فخانتاهما) في فاحشة، بل في الدين ، فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة، لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور.
أخي القارئ:
أ- إن في هذا الذي وقع لنوح صلى الله عليه وسلم ما يدعو المؤمن إلى بذل الجهد مه أهل بيته لأنهم أولى الناس به وأقربهم إليه وألا يكتفي بوسيلة واحدة بل عليه أن يطرق جميع الوسائل الممكنة مع والديه وزوجته وأبنائه، فإن كانوا مستقيمين نقلهم إلى مراتب أعلى في فهم الدين ، والعمل به ، وإن كانوا مفرطين دعاهم إلى الإقبال على الله تعالى ومن وسائل ذلك:
1/ خدمة الكبار وقضاء حوائجهم، ذلك أن النفوس مجبولة على محبة من أحسن إليها كما قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان.
2/ اللعب مع الصغار والتصابي لهم، فإن ذلك يجلب المودة والمحبة.
3/ ان يخصص وقتاً للصغار يقص عليهم خلاله بعض القصص المناسبة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسير الأنبياء والصحابة والتابعين.
4/ أن يخصهم ببعض الهدايا والألعاب فأن ذلك يؤثر في نفوسهم تأثيربالغاً.
5/ الحوار مع الشباب ومشاركتهم هواياتهم المباحة كالسباحة والكرة والصيد ونحو ذلك، واتخاذههم أصحاباً حتى يعتادوا على صضحبة أهل الخير، ويجدوا صدوراً مفتوحة فلا يحتاجون مع ذلك إلى أصحاب السوء.
6/ الدعاء لهم بالصلاح، وهذا منهج سلكه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
ب- وفيه أيضاً تسلية لمن فسد أبناؤه ولو كان صالحاً إذا كان قد بذل جهده في دعوتهم.
 */ مركز الدعوة والإرشاد - عنيزة
11/3/1428

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com