300-208 1Z0-146 70-485 Microsoft 70-410 dumps 70-643
العقيدة والحياة
 
 
 
فهرس مكتبة المشير
 
أرشيف الدروس والدورات العلمية
 
 

 


     
العقيــــــدة والســنة  »  إن الله تعالى لا ينام

إن الله تعالى لا ينام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد:

وقفة مع حديث

 أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ ، فَقَالَ : "إِنَّ اللهَ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النُّورُ ". وَفِي رِوَايَةٍ : "النَّارُ ، لَوْ كَشَفَها لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ".[1]

الشرح:[2]

قول أبو موسى :قام فينا رسول الله يدل هذا على أهمية الأمر الذي سيتكلم فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحرص النبي على توضيحه .

قال الملا علي القاري:

"قام فينا رسول الله" وكان إذا وعظ قام بخمس كلمات والكلمة الجملة المفيدة؛ أي متفوها بخمس فصول, وقيل قام فينا كناية عن التذكير أي خطبنا, وذكرنا بخمس كلمات.

 وقال الطيبي قوله: فينا و بخمس إما حالان مترادفان أو متداخلان أي قام خطيبا مذكرا لنا وإما أن يتعلق فينا بقام على تضمين قام معنى خطب, ويكون بخمسٍ (حالاً), وقام على الوجهين بمعنى القيام,وهناك وجه ثالث وهو أن يتعلق بخمس بقام, ويكون فينا بيانا كأنه لما قيل قام بخمس قيل في حق من فقيل في حقنا,وعلى هذا قام بمعنى قام بالأمر أي تشمر له, أي قام بحفظ تلك الكلمات[3]

الكلمة الأول " إِنَّ اللهَ لا يَنَامُ "

فقد نفى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث النوم عن ربه ، فقال : " لا ينام " ، وهو نظير قوله جل وعلا : {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}البقرة225 ، فهو سبحانه منزه عن النوم لكمال حياته وقيوميته .

قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر: ولأهل السنة قاعدة معروفة في الصفات المنفية ، مثل النوم والسِنة والولد واللغوب والظلم ونحو ذلك"، وهي : أنَّ النفي الوارد في صفات الله ليس نفياً صِرفاً ، وإنما هو نفي متضمن إثبات كمال ضد المنفي لله جل وعلا.

 فالنفي الصِرف ـ الذي لا يتضمن معنى ثبوتياً ـ ليس مدحاً ، فقد يُنفى الشيء عن الإنسان لعجزه عنه ، أو لعدم قابليته له .

فقد ينفى الظلم والاعتداء ـ مثلاً ـ عن شخص لا لعدله ، وإنما لعجزه وضعفه ، كما قال رجل يذم قبيلته :

قُبَيِّلةٌ لا يغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبة خردل

فنفى عن قبيلته الظلم ، لكن لمَّا كان هذا النفي نفياً صرفاً غير متضمن لمعنى ثبوتي كان ذماً لها ، فهو أراد أن يعبر عن ضعف قبيلته ، وأنها ليس عندها قدرة ولا قوة على حمل السلاح ومقاومة الناس ، فقال : قُبيلة تصغيراً لهم ، ونفى عنهم الظلم لعجزهم عنه،لا لكمال عدلهم . فقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ينام " ليس نفياً صِرفاً ، بل هو متضمن لإثبات كمال الضد ، وهو كمال الحياة والقيومية كما قال تعالى : {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}، كما أنَّ في نفي الظلم إثبات كمال العدل ، وفي نفي اللغوب ـ وهو التعب ـ إثبات كمال القوة والقدرة ، وفي نفي العجز إثبات كمال القوة والقدرة وهكذا ، فكلُّ نفي في القرآن والسنة يتعلق بصفات الله جل وعلا ليس نفياً صِرفاً ، وإنما هو متضمن إثبات كمال الضد .[4]

الكلمة الثالثة: "يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ"

قيل : أراد به الميزان

قال الله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا)  الأنبياء : 47

أي : ذوات القسط وهو العدل ، وسمي الميزان قسطا ، لأن العدل في القسمة يقع به ، وأراد أن الله يخفض الميزان ويرفعه بما يوزن من أعمال العباد المرفوعة إليه ، وبما يوزن من أرزاقهم النازلة من عنده.

كما قال الله تعالى : (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ) الحجر : 21

هذا مثل فيما يدبره من أمر الخلق ، وينشئه من حكمه فيهم ، يرفع قوما ، ويضع آخرين, وهو الخافض الرافع ، الحكم العدل ، تبارك الله رب العالمين.

 وقيل : أراد بالقسط : الرزق الذي هو قسط كل مخلوق ، يخفضه مرة فيقتره ، ويرفعه مرة فيبسطه ، يريد أنه مقدر الرزق وقاسمه ،كما قال الله تعالى : (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ )  الرعد : 26 [5]

ورجح الشيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي أن المقصود بالقسط هو الميزان فقال: والمعنى أن الله يخفض الميزان ويرفعه بما يوزن من أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده ، كما يرفع الوزان يده ويخفضها عند الوزن ، فهو تمثيل وتصوير لما يقدر الله تعالى وينزل ، ويحتمل أنه أشار إلى قوله تعالى :( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) الرحمن 29 ؛ أي إنه يحكم بين خلقه بميزان العدل ، فأمره كأمر الوزان الذي يزن فيخفض يده ويرفعها ، وهذا المعنى أنسب بما قبله ، كأنه قيل : كيف كان يجوز عليه النوم وهو الذي يتصرف أبداً في ملكه بميزان العدل ، وقيل : أريد بالقسط الرزق ؛ لأنه قسط كل مخلوق ونصيبه ، وخفضه تقليله ورفعه تكثيره ، يخفضه تارة بتقتير الرزق والخذلان بالمعصية ، ويرفعه أخرى بتوسيع الرزق والتوفيق للطاعة ، ففيه رد على القدرية.[6]

" يخفض القسط ويرفعه " أي بيده تبارك وتعالى وهذا فيه إثبات اليد لله عز وجل.

وفي الحديث الآخر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إنَّ يمين الله ملأى ، لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنَّه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض"[7]

الكلمة الرابعة:" يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ".

" يُرْفَعُ إِلَيْهِ" أي للعرض عليه ، وإن كان هو تعالى أعلم به ليأمر الملائكة بإمضاء ما قضي لفاعله جزاء له على فعله ، أو يرفع إلى خزائنه ليحفظ إلى يوم الجزاء.[8]

وفيها إثبات صفة العلو لله عز وجل.

 قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر: وهذا بمعنى الحديث الآخر ، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم :"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ـ وهو أعلم بهم ـ : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون".[9] وهذان الحديثان : من أنواع أدلة العلو ، فقوله عز وجل : " يعرجون إليه " ، و"يرفع إليه " دالان على علو الله سبحانه ؛ لأن الرفع و العروج والصعود إنما يكون إلى أعلى .

ونظير هذا قول الله تعالى :{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر10،

 وقوله : {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}النساء185.

" يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل " عمل الليل قبل النهار أي : في صلاة الفجر . وعمل النهار قبل الليل أي : في صلاة العصر . والله جل وعلا وكَّل بهذه المهمة ملائكة يتعاقبون في الناس ، تنزل جماعة وتصعد أخرى ، يتعاقبون ويتناوبون ، ويأخذ كلُّ واحد العقبى من الآخر في هذه المهمة .

ولا شك أنَّ الإيمان بهذا يحرك في الإنسان حب العمل ، والإقبال على الله تبارك وتعالى . ولو تأمل العبد في هذا التعاقب واستحضره ما نام عن صلاة الفجر ، بل يقبل على الطاعات ويجتهد فيها حتى ترفع أعماله إلى الله عز وجل وقد كُتب فيها عنه خير ، فكيف يليق بمسلم يعلم أن الملائكة يعرجون إلى الله ويخبرونه بحاله ـ وهو أعلم به ولكن اقتضت حكمته ذلك ـ أن ينام عن صلاة الفجر ، ثم تصعد الملائكة وتخبر عنه بهذه الحال : تفريط وتضييع لما أمر الله تبارك وتعالى به وأوجبه عليه .[10]

 

الكلمة الخامسة:" حِجَابُهُ النُّورُ" وَفِي رِوَايَةٍ : "النَّارُ ، لَوْ كَشَفَها لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ "

قال الشيخ عبد المحسن البدر: ولعله تردد من بعض الرواة . قال ابن القيم رحمه الله :" النور الذي احتجب به سمي نوراً وناراً ، كما وقع التردد في لفظه في الحديث الصحيح : حديث أبي موسى الأشعري وهو قوله : " حجابه النور أو النار " ، فإنَّ هذه النار هي نور ، وهي التي كلَّم الله كليمه موسى فيها ، وهي نار صافية لها إشراق بلا إحراق . فالأقسام ثلاثة : إشراق بلا إحراق ، كنور القمر . وإحراق بلا إشراق ، وهي نار جهنم فهي سوداء محرقة لا تضيء . وإشراق بإحراق ، وهي هذه النار المضيئة ، وكذلك نور الشمس له الإشراق والإحراق ، فهذا في الأنوار المشهودة المخلوقة . وحجاب الرب تبارك وتعالى نور وهو نار"

فحجابه النور أو النار كلاهما يؤدي إلى معنى واحد .

" لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كلَّ شيء أدركه بصره " سبحات جمع سبحة ، وهي البهاء والحسن والجمال، أي : جمال وجهه وحسنه وبهاؤه تبارك وتعالى .

فوصف النبي صلى الله عليه وسلم وجه الله عز وجل بأنَّ له سبحات ، وأيضاً أضاف إليه البصر فقال : " أدركه بصره " ، ومعلوم أنَّ بصر الله تعالى ينتهي إلى رؤية كلِّ المبصرات وجميع المرئيات ، فهو تبارك وتعالى يرى كلَّ شيء ، ولا يغيب عن بصره شيء ، دقيق الأمور وجليلها ، صغيرها وكبيرها ، يرى تبارك وتعالى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل ، ويرى جريان الدم في عروقها ، ويرى كلَّ جزء من أجزائها . و قوله : "سبحات وجهه " ، ففيه إثبات الوجه صفة لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وكماله وعظمته[11]

فوائد من الحديث:

1. قوله صلى الله عليه وسلم: " لا ينام " ليس نفياً صِرفاً ، بل هو متضمن لإثبات كمال الضد ، وهو كمال الحياة والقيومية كما قال تعالى : {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}.

2.  كلُّ نفي في القرآن والسنة يتعلق بصفات الله جل وعلا ليس نفياً صِرفاً ، وإنما هو متضمن إثبات كمال الضد .

3.  : أراد بالقسط الميزان قال الله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا)  الأنبياء : 47

أي : ذوات القسط وهو العدل ، وسمي الميزان قسطا ، لأن العدل في القسمة يقع به ، وأراد أن الله يخفض الميزان ويرفعه بما يوزن من أعمال العباد المرفوعة إليه ، وبما يوزن من أرزاقهم النازلة من عنده.

4.  فيه إثبات اليد لله عز وجل.

5.  فيه إثبات علو الله عز وجل.

6.  فيه إثبات الوجه صفة لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وكماله وعظمته.

7.  فيه إثبات البصر لله عز وجل.

 ــــــــــــــــ

[1] أخرجه مسلم(179)باب (باب في قوله عليه السلام إن الله لا ينام وفي قوله حجابه النور),ابن ماجه (195),مسند أحمد(19632),ابن حبان في صحيحه(266),والطبراني في الأوسط(6205) والكبير(1625),والبزار في مسنده(3018),الطيالسي في مسنده(493) وعبد بن حميد(541) وغيرهم...

[2] شرح هذا الحديث مأخوذ من كتاب تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

[3] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (باب الإيمان بالقدر)

[4] تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي غراس للنشر والتوزيع ص104-105

[5] شرح السنة للإمام البغوي ص174( طبعة المكتب الإسلامي)

[6] مشكاة المصابيح مع مرعاة المفاتيح (حديث رقم 91)

[7] أخرجه البخاري " رقم 7419 " ، ومسلم " رقم 2306 " ، وفي لفظ عند البخاري " رقم 7411 " : " وبيده الأخرى : الميزان يخفض ويرفع " ؛ قال الشيخ عبد الرزاق البدر: وفي هذا الحديث : إبطال لكلِّ تأويل قيل في يد الله تبارك وتعالى ؛ لأنه ذكر اليمين وأنها ملأى لا يغيضها نفقة ، ثم ذكر اليد الأخرى . فهل يقال : قدرته الأخرى أو قوته الأخرى !!في كتاب(تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي) ص105

[8] مشكاة المصابيح

[9] أخرجه البخاري " رقم 555 " ، ومسلم " رقم 1430 "

[10] تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص106-107

[11] تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص 109

الدروس والدورات العلمية
المـكــتـبـة المــرئـيـة
ســــلم الاعـتـقـــــاد
واحـــــة العقيــــــدة
أسمـاء الله الحسنى
مـن عـقـائـد السـلـف
العقيـــــدة والقـــرآن
العقيــــــدة والســنة
دعــــوة المرســـلين
أهـــــــل العقيـــــدة
مــــلل وفــــــــــــرق
بـحـــوث ودراســــات
ديــــوان العقيـــــــدة
فيــــض العقيـــــــدة
مصطلحـات عقــــدية
أخــــطاء عقــــــديـة
آفــــاق العقيـــــــدة
أخــــوات العقيــــدة
مــلــفـــــات دعــوية
فــلاشــــات دعــوية
 
 
البحث في نطاق الموقع
«القائمة البريدية»
 
«دخول المشرفين»
اسم المرور:
كلمة المرور:
 
 free counters
 
 جميع الحقوق محفوظة لموقع العقيدة والحياة 1432 هـ - 2011 م www.al-aqidah.com